کد مطلب:90567 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:110

کلام له علیه السلام (017)-لما سئل عن سبب عدم استجابة الدعوات















.

إِنَّ قُلُوبَكُمْ جَاءَتْ بِثَمَانِ خِصَالٍ:

أَوَّلُهَا، أَنَّكُمْ عَرَفْتُمُ اللَّهَ فَلَمْ تُؤَدُّوا حَقَّهُ كَمَا أَوْجَبَ عَلَیْكُمْ، فَمَا أَغْنَتْ عَنْكُمْ مَعْرِفَتُكُمْ شَیْئاً.

وَ الثَّانِیَةُ، أَنَّكُمْ آمَنْتُمْ بِرَسُولِهِ ثُمَّ خَالَفْتُمْ سُنَّتَهُ، وَ أَمَتُّمْ شَریعَتَهُ، فَأَیْنَ ثَمَرَةُ إِیمَانِكُمْ؟.

وَ الثَّالِثَةُ، أَنَّكُمْ قَرَأْتُمْ كِتَابَهُ الْمُنْزَلَ عَلَیْكُمْ فَلَمْ تَعْمَلُوا بِهِ، وَ قُلْتُمْ: سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا[2]، ثُمَّ خَالَفْتُمْ.

وَ الرَّابِعَةُ، أَنَّكُمْ قُلْتُمْ: إِنَّكُمْ تَخَافُونَ مِنَ النَّارِ، وَ أَنْتُمْ فی كُلِّ وَقْتٍ تَقْدُمُونَ عَلَیْهَا بِمَعَاصیكُمْ،

فَأَیْنَ خَوْفُكُمْ؟.

وَ الْخَامِسَةُ، أَنَّكُمْ قُلْتُمْ: إِنَّكُمْ تَرْغَبُونَ فِی الْجَنَّةِ، وَ أَنْتُمْ فی كُلِّ وَقْتٍ تَفْعَلُونَ مَا یُبَاعِدُكُمْ مِنْهَا،

فَأَیْنَ رَغْبَتُكُمْ فیهَا؟.

وَ السَّادِسَةُ، أَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ نِعَمَ اللَّهِ وَ لَمْ تَشْكُرُوهُ عَلَیْهَا.

وَ السَّابِعَةُ، أَنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِعَدَاوَةِ الشَّیْطَانِ وَ قَالَ: إِنَّ الشَّیْطَانَ لَكُمْ عَدُوُّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً[3]،

فَعَادَیْتُمُوهُ بِالْقَوْلِ، وَ وَالَیْتُمُوهُ بِالْمُخَالَفَةِ.

وَ الثَّامِنَةُ، أَنَّكُمْ جَعَلْتُمْ عُیُوبَ النَّاسِ نَصْبَ أَعْیُنِكُمْ، وَ عُیُوبَكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ، تَلُومُونَ مَنْ أَنْتُمْ أَحَقُّ بِاللَّوْمِ مِنْهُ.

فَأَیُّ دُعَاءٍ یُسْتَجَابُ لَكُمْ مَعَ هذَا، وَ قَدْ سَدَدْتُمْ أَبْوَابَهَا وَ طُرُقَهَا؟.

فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَ أَصْلِحُوا أَعْمَالَكُمْ، وَ أَخْلِصُوا سَرَائِرَكُمْ، وَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ،

فَیَسْتَجیبُ اللَّهُ لَكُمْ دُعَاءَكُمْ[4].

[صفحه 550]


صفحه 550.








    1. غافر، 60.
    2. المائدة، 7.
    3. فاطر، 6.
    4. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 813. باختلاف.